Monday 11 March 2013

البيان الختامي لأصدقاء اليمن


البيان الختامي
الصادر عن الرئاسة المشتركة
للاجتماع الخامس لأصدقاء اليمن المكونة من المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية
لندن 7 فبراير 2013

بعد اجتماع أصدقاء اليمن الوزاري الذي عُقد في نيويورك في 27 سبتمبر 2012، عقد وزراء خارجية أصدقاء اليمن اجتماعهم الخامس في لندن يوم 7 مارس 2013م. وحضر الاجتماع الذي ترأسه بالاشتراك كل من المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية 39 دولة ومنظمة دولية.
ويأتي لقاء أصدقاء اليمن لإظهار دعمهم المستمر لعملية انتقال اليمن السياسي، الذي يقوده  الرئيس عبدربه منصور هادي، كما هي محددة في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية. وأكدت الأصدقاء مجدداً على أهمية دعم خطط الحكومة اليمنية للتنمية والإصلاح في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية.
وشددت الأصدقاء على دعمها الكامل لوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، إلى جانب الالتزام بالاستمرار في دعم خطط انتقال اليمن على أساس مبدأ عدم التدخل في شؤون اليمن الداخلية.
وأكد الأصدقاء مجدداً على أهمية أن تكون الفترة الانتقالية عملية شاملة وبقيادة يمنية.
وقيم الأصدقاء التقدم المحرز في الالتزامات التي تم التعهد بها في الاجتماعات الوزارية السابقة وركزوا النقاش على خمسة مواضيع رئيسية:
·       وضع مؤتمر الحوار الوطني والإصلاح الدستوري
·       التحضير للانتخابات فبراير 2014
·       كيف كان يجري تنفيذ 7.9 مليار دولار من المساعدات إلى اليمن ارتكبت في عام 2012
·       الحالة الإنسانية الخطيرة
·       الأمن، بما في ذلك إصلاح قطاعات الجيش، والأمن، والعدالة

سياسياً
مؤتمر الحوار الوطني
·       رحب أصدقاء بالإعلان عن بدء مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس 2013، الذي يقوم على مبدأ عدم الاستثناء. وأكد أصدقاء أن مؤتمر الحوار الوطني يشكل حجر الزاوية في عملية الانتقال، وانه السبيل الوحيد للشعب اليمني لان يعالج القضايا العالقة بطريقة سلمية، ولأن يشكّل اليمن الجديد. 
·       يدعو الأصدقاء جميع الأطراف للمشاركة الفعالة والبناءة في الحوار، وضمان ان يكون بين مشاركيهم الاعداد المطلوبة من النساء وممثلي الشباب.
·       يثني الأصدقاء على عمل اللجنة الفنية للحوار ورحبت بتشكيل الأمانة العامة لتنظيم وتوظيف ودعم الحوار، معبرين عن ثقتهم في قيادتها ووفي دعم المجتمع الدولي لجهودها.
·       رحبت الأصدقاء  بالدور الأساسي الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام للمجلس من أجل انتقال ناجح في اليمن، بما في ذلك جهودهم لدعم مؤتمر الحوار الوطني.
·       يرحب الأصدقاء بالجهود الفنية والتنظيمية لفريق الأمم المتحدة المساعد للجنة الفنية للتحضير للحوار وللأمانة العامة للمؤتمر. ويقدر الاصدقاء الدور الاساسي الذي لعبه المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذه الخطوة الحيوية.
·       سلط الأصدقاء الضوء على أهمية حل القضايا السياسية، خاصة تلك القضايا السياسية في الجنوب وفي صعدة، ويرحب الأصدقاء بتشكيل اللجنتين الذي تم مؤخراً لمعالجة النزاعات بشأن الأراضي والمسرحين المدنيين والأمنيين والعسكريين من المناطق الجنوبية. ويحث الأصدقاء الحكومة اليمنية وأعضاء هاتين اللجنتين على الاستمرار في التحقيق في هذه القضايا.
·       يرحب الأصدقاء بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن في 15 فبراير 2013 الذي عبر فيه المجلس عن قلقه من التقارير بشأن التدخل في الانتقال، وأكد فيه مجلس الأمن مجدداً على استعداده لاتخاذ المزيد من الاجراءات، بما في ذلك التدابير بموجب المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة، اذا استمرت هذه الأعمال الهادفة الى تقويض الانتقال السياسي. 

الانتخابات الوطنية
·       يرحب الأصدقاء بالخطة التشغيلية المقدمة من الحكومة اليمنية نيابة عن اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء التي حددت جدول زمني بالخطوات الاساسية من أجل تنفيذ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الكاملة في فبراير 2014 وفقاً للجدول الزمني للانتقال.
·       يعبر الأصدقاء عن دعمهم لجهود اللجنة لإعداد سجل ناخبين الكتروني شامل ورحبوا بالمساهمات المقدمة من المجتمع الدولي لتقديم الدعم الفني والمالي للانتخابات والتي تكمل تمويل الحكومة اليمنية.
·       يرحب الأصدقاء بالجهود الفنية والتنظيمية المستمرة من قبل فريق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة الحكومة اليمنية في تخطيط وإنجاز الانتخابات والاستفتاءات.

العدالة الانتقالية والمصالحة وحقوق الإنسان
·       يرحب الأصدقاء بتخصيص المبالغ لتعويض ضحايا العنف في 2011، يشجعون بقوة التصديق السريع لقانون بشأن العدالة الانتقالية والمصالحة، ويقرون بأهمية الاستجابة للمطالب بالعدالة وبالمحاسبة.
·       وإشارةً للقرار الصادر في سبتمبر 2012 بتشكيل لجنة تحقيق في ادعاءات جرائم وانتهاك حقوق الإنسان، يحث الأصدقاء الحكومة اليمنية على البدء فوراً بهذه التحقيقات الشفافة والمستقلة.
·       يعبر الأصدقاء عن تقديرهم للحكومة اليمنية لالتزامها بحقوق الانسان، غير أنهم يشجعونها أيضاً بأن تنفذ بأقصى سرعة توصيات مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التي قبلتها الحكومة اليمنية.

اقتصادياً
·       يلاحظ الأصدقاء أن هناك تعهدات بلغت 7.9 مليار دولار من قبل المجتمع الدولي في 2012 لدعم الانتقال في اليمن، ومنها مبلغ 4.4 مليار مقدمة من مجلس التعاون الخليجي، تم تخصيص 6 مليار دولار منها، ووفق على 2.7 مليار دولار، وتم دفع 1.8 مليار دولار منها. وبناءً على هذا التقدم، يحث الأصدقاء الحكومة اليمنية والمانحين على العمل سوياً لضمان أن يتم صرف العون المحدد لمشاريع بسرعة وفعالية. ويدعو الأصدقاء أةلئك الذين لم تخصص تعهداتها بعد القيام بذل دون تأخير وأن تتوافق هذه التخصيصات مع الأولويات والمشاريع المقرة في البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية 2012- 2104.
·       ونظراً للوضع الدقيق في اليمن، يؤكد الأصدقاء على أن التعهدات المعلنة في الرياض ونيويورك في العام 2012 تمثل مبالغ جديدة.
·       يرحب الأصدقاء بتشكيل الجهاز التنفيذي، الذي سيسريع في استيعاب تعهدات المانحين الممولة عبر التمويل الدولي، ومراقبة الالتزام بتنفيذ المشاريع الممولة وإصلاحات السياسات بموجب "اطار المساءلة المشتركة". ويشدد الأصدقاء من أجل إحراز تقدم سريع في تجهيز المشاريع، وإعادة البناء، ومشاريع بناء القدرات التي سيكون لها أثر مباشر على حياة الشعب اليمني.
·       يثني الأصدقاء على جهود الحكومة في تحسين مناخ الاستثمار وتشجيع الاستثمار في اليمن، بما في ذلك من خلال تأسيس منتدى من القطاعين العام والخاص، ويحثون على تنفيذ الاصلاحات الأخرى المبينة في "اطار المساءلة المشتركة". ويشجع الأصدقاء على استكمال انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية في الوقت المناسب.
·       يعبر الأصدقاء عن قلقهم بشأن ميزانية الحكومة اليمنية للعام 2013، وتحديداً استمرار الانفاق المرتفع على الرواتب ودعم الوقود، المدفوعات عن الفائدة المرتفعة وانخفاض عائدات الضرائب. ويثني الأصدقاء على زيادة الانفاق الرأسمالي في الموازنة ويدعون الى تنفيذها بشكل فعال بالاضافة الى زيادة فعالية الحماية الاجتماعية. ويحث الأصدقاء الحكومة على تنفيذ القوانين الضريبية والإصلاحات الاقتصادية الأخرى، والاستمرار في العمل مع صندوق النقد الدولي لدعم استقرار الاقتصاد الكلي والنمو الاقتصادي. وعلى المدى القصير، يدعو الأصدقاء المانحين الى تغطية كافة تكاليف المشاريع الممولة عبر المانحين كإجراء دعم خلال الانتقال بهدف المحافظة على الاستقرار الذي تحقق للاقتصاد.

الوضع الانساني وإعادة البناء
·       يلاحظ الأصدقاء بقلق الوضع الانساني الحاد والمستمر والتقارير التي تشير بأن 13 مليون شخص بحاجة الى بعض أشكال المساعدة، يمثلون أكثر من نصف سكان اليمن. ويرحب الأصدقاء بخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية ورصدها لمبلغ 716 مليون دولار لتصل إلى 7.7 مليون من الأشخاص الأكثر تضرراً هذا العام، بزيادة 1.6 مليون شخص على العام الماضي.
·       يلاحظ الأصدقاء أهمية المساعدة الانسانية في الاستجابة للحاجات الأكثر إلحاحاً للسكان خلال العملية الانتقالية واتفق الأصدقاء على تنسيق دعمهم لخطة الاستجابة والتدخلات الانسانية الأخرى بهدف الاستخدام الأمثل للموارد.
·       يلاحظ الأصدقاء أهمية اعادة الاعمار للمناطق المتأثرة خلال العملية الانتقالية واتفقت على تنسيق الدعم لإعادة اعمار المباني العامة والخاصة من أجل الاستخدام الأمثل للموارد.

الأمن
·       يرحب الأصدقاء بالقرارات الرئاسية لإعادة هيكلة كل من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع. ويحث الأصدقاء الحكومة اليمنية والشركاء الدوليين المساعدين في اعادة الهيكلة، على تنفيذ هذه المقترحات بطريقة زمنية دقيقة.
·       يرحب الأصدقاء بجهود الحكومة اليمنية في مكافحة الارهاب ويلتزمون بمواصلة دعمهم لليمن في هذا الصدد. ويرحب الأصدقاء بـ "باستراتيجية اليمن الوطنية لمكافحة الارهاب"،  واتفقوا على أهمية مواجهة الخطر الذي تمثله القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وشدد الأصدقاء على اهمية زيادة الجهود لضمان بيئة آمنة لأنشطة مساعدات دول الأصدقاء.
·       يعبر الأصدقاء عن قلقهم الشديد من التقارير المتعلقة بادخال الأسلحة الى اليمن من الخارج بغرض تقويض العملية الانتقالية وإعاقة مؤتمر الحوار الوطني.
·       يحث الأصدقاء الحكومة اليمنية على ممارسة قواتها الأمنية لضبط النفس وتجنب الاستخدام المفرط للقوة في الرد على التظاهرات السلمية.

واختتم الأصدقاء بالتأكيد على إدراكهم للمنعطف الحساس الذي وصلت اليه الانتقال السياسي في اليمن. ويلاحظ الأصدقاء أهمية وسرعة تنفيذ الالتزامات من قبل الجميع من دون تأخير.
وقرر الأصدقاء عقد لقاءهم المقبل في سبتمبر 2013 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لتقييم التقدم المحرز.

No comments:

Post a Comment